ما هي شركات المساهمة؟

شركات المساهمة هي مفهوم يشير إلى الشركات التي يتم تأسيسها عن طريق الجمع بين عدد من المساهمين، حيث يقوم كل مساهم بالحصول على حصته من الأسهم في الشركة. وبالتالي، يتحول المساهمون إلى أصحاب ملكية في الشركة، ولديهم حقوق الملكية والإدارة في الشركة. تعتبر شركات المساهمة من أنواع الشركات الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيث تعد هذه الشركات رائدة في تطور قطاع رأس المال. وفي هذا المقال، سنستكشف ما هي شركات المساهمة بالتفصيل وفوائدها وأنواعها وغير ذلك من المعلومات التي لابد أن تعرفه قبل البدء بإطلاق شركتك بنظام “المساهمة”.

1. تعريف شركات المساهمة

شركات المساهمة هي إحدى أنواع الشركات التي يتم فيها تقسيم رأسمال الشركة إلى حصص متساوية يمكن للعامة الاكتتاب فيها ويصبحون مساهمين فيها. تتمتع شركات المساهمة بالشخصية القانونية المعنوية، وتفرض مسؤولية مالية على المساهمين حسب حصصهم في رأس المال. تختلف شركات المساهمة عن الشركات الفردية التي تتألف من شخص واحد. تتميز شركات المساهمة بضخامة رأسمالها وعدد المساهمين المشاركين فيها، وتتبع إدارة يعينهم المساهمون، ويتم تحديد نظام توزيع الأرباح بالتصويت. استثمارًا جيدًا، يمكن للشركات المساهمة أن تنشأ وتنمو بنجاح مع المساهمين الذين يستثمرون فيها.

2. التقسيمات في شركات المساهمة

يوضح البند الثاني من موضوعنا عن شركات المساهمة العديد من التقسيمات الهامة التي تخضع للقانون. ينقسم رأس مال الشركة إلى أسهم متساوية القيمة، وكل مساهم يملك نسبة معينة من أسهم الشركة. وتتوافر ثلاثة أنواع من شركات المساهمة: الشركة المساهمة العامة، والخاصة، وشركات التوصية البسيطة. كما ينبني كل نوع من هذه الشركات على مبدأ التقسيم الخاص بأسهم الشركة وتحديد مسؤولية المساهمين بالتبعية، فالمسؤولية المالية تقتصر على قيمة الأسهم المملوكة. يعتبرهذا التوضيح أحد الجوانب المهمة لفهم حقيقة عمل شركات المساهمة والبنية التحتية لها.

3. ما هي أسهم الشركة ودورها في الشركات المساهمة؟

تعتبر أسهم الشركة من العناصر الأساسية في شركات المساهمة، حيث تتمثل في حصص تساهم بها المساهمون في رأسمال الشركة. يتم تقسيم رأس المال إلى أسهم متساوية القيمة، وتطرح هذه الأسهم في الاكتتاب للاكتساب من قبل المساهمين. ويتلقى المساهمون عوائد مادية عندما تحقق الشركة الأرباح، وتقوم بتوزيعها على المساهمين بنسبة تعادل حصصهم في رأس المال. يعد هذا النموذج من نماذج الأعمال المثيرة للاهتمام، حيث يتيح للأفراد والشركات الاستثمار في شركات جاهزة للعمل، ويساهم ذلك في تشجيع النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل.

4. المميزات المالية والإدارية لشركات المساهمة

تعتبر شركات المساهمة من أكثر أنواع الشركات انتشارًا حول العالم، وتتميز بالعديد من المميزات المالية والإدارية التي تجعلها الخيار الأفضل للكثير من المستثمرين. فعلى سبيل المثال، تتمثل المميزات المالية لشركات المساهمة في توفير فرص للاستثمار والربح بالإضافة إلى تخفيض المخاطر المالية على الشركاء، وتوفير عملية الإدارة والتشريع المالي. ومن ناحية الإدارية، تنطوي شركات المساهمة على عمليات إدارية متطورة لتسيير أمور الشركة وتنظيم عمليات الإدارة والتخطيط. وتتضمن هذه المميزات أيضًا القدرة على التوسع والنمو بسرعة، وتحويل الشركات إلى كيانات اقتصادية ناشئة. وبالتالي، يمكن القول بأن شركات المساهمة تعد خيارًا جيدًا لمن يتطلعون إلى الاستثمار بشكل آمن ومستقر والاستمتاع بالفوائد المالية.

5. الفروق بين شركات المساهمة وشركات الشخص الواحد

تختلف شركات المساهمة عن شركات الشخص الواحد بعدة جوانب. أهمها هو تكوين رأس المال المختلف، حيث يتكون رأس مال شركات المساهمة من أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول بينما يتكون رأس مال شركات الشخص الواحد من مبلغ محدد يتم تمويله عن طريق صاحب الشركة فقط. كما يختلف عدد الشركاء المسموح به فيهما، حيث يحدد القانون سقفًا لعدد الشركاء في شركات الشخص الواحد بينما لا يحدد عدد الشركاء في شركات المساهمة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع شركات المساهمة بمزايا إدارية ومالية عديدة بما في ذلك تحديد مسؤولية كل شريك وتوزيع الأرباح بنسبة محددة وتقسيم المهام الإدارية بين الشركاء. يعد تأسيس شركة مساهمة فرصة مثالية للمستثمرين أن يتجمعوا ويوحدوا جهودهم معًا لتحقيق أهدافهم المشتركة بشكل أسرع وأكثر فاعلية.

6. المسؤولية المادية لشركاء شركات المساهمة

تتحمل شركاء شركات المساهمة المسؤولية المادية عن الشركة بنسبة رأسمالهم فيها، ولا تتعدى مسؤوليتهم هذه النسبة. وبالتالي، فإن شركاء المساهمة الذين يملكون حصصًا أكبر في رأسمال الشركة يتحملون مسؤولية أكبر في حالة وجود أي خسارة أو أضرار تحدث في الشركة. ومن الجدير بالذكر أن زيادة حصة المساهم في الشركة يزيد من مسؤوليته المادية، بينما يخفض تخفيض حصته يخفف من مسؤوليته المادية. ومن المهم أن يكون مسؤول الشركاء عن الشركة حسب النسبة، وزجل إسنابيرسون (الشخص الواحد المسؤول بذاته)، والذي يتحمل كامل المسؤولية عن شركته بصفتها شخصًا معينًا. على الرغم من أن شركات المساهمة تتمتع بالكثير من المميزات والفوائد لمالكيها، إلا أنه من الضروري أخذ مسؤولياتهم المادية بجدية لتفادي أي اختلالات في المسؤوليات.

7. توزيع الأرباح في شركات المساهمة

تعد توزيع الأرباح في شركات المساهمة أمرًا حاسمًا لجذب المستثمرين والمحفزات المالية. وفقًا للمادة 41 من القانون، يتم تحديد نصيب للعاملين بالشركة في الأرباح التي يتم توزيعها، ويتم تحديدها بناءً على اقتراح الجمعية العامة. عليه، فإن توزيع الأرباح في شركات المساهمة يكون وفقًا لنظامها الإداري، الذي يراعي فيه تحديد نسبة المساهمة في الأرباح بالتوافق مع قرار الجمعية العامة. وتُعد توزيع الأرباح أحد الجوانب المهمة التي تشجع المستثمرين وتجعلهم يستمرون في الاستثمار في الشركة المساهمة، حيث يعزز توزيع الأرباح الإيجابي الثقة في الشركة ويجذب المزيد من المستثمرين.

8. أنواع شركات المساهمة: العامة والخاصة

تختلف شركات المساهمة بين العامة والخاصة، حيث تعد الشركة المساهمة العامة هي التي يمكن لأي شخص شراء وبيع أسهمها من خلال البورصة، في حين أن الشركة المساهمة الخاصة هي التي يكون أسهمها قابلة للتداول فقط بين المساهمين فيها أو بين الأشخاص المحددين. ويختلف نطاق نشاط الشركات المساهمة العامة والخاصة أيضا، حيث أن الشركة المساهمة العامة يمكنها تنفيذ عمليات التداول والإدراج في البورصة، أما الشركة المساهمة الخاصة فقد يتم تحديد نطاق نشاطها وعدم إدخالها في سوق الأوراق المالية. وعلى الرغم من وجود هذه الاختلافات، فإن كل من الشركتين تتميزان بتقسيم رأس المال إلى أسهم متساوية القيمة واستحداث الأرباح وتحديد نطاق نشاط الشركة في العقود المبرمة بين المساهمين.

9. عملية الاكتتاب العام في شركات المساهمة العامة

تُعدُّ عملية الإكتتاب العام في شركات المساهمة العامّة من أهم الخطوات التي يجب القيام بها بعد تأسيس الشركة. وتعتمد هذه العملية على طرح جزءٍ من أسهم الشركة للاكتتاب العام عن طريق البنوك المرخص لها، أو عن طريق الشركات التي تنشأ. يتم فتح باب الاكتتاب للجمهور العام للحصول على حصةٍ من رأسمال الشركة المطروح للبيع، حيث يقوم المستثمرون بشراء أسهم الشركة وبمبالغ متفاوتةٍ تختلف حسب قيمة السهم وما يُحدّد له بعددٍ محدد. يساهم هذا الإجراء في جذب المستثمرين وتوفير سيولة مالية للشركة. ومن خلال هذه العملية، يحق للمساهم أن يحصل على الإرباح حسب حصته في الشركة. ويعتبر الاكتتاب العام في الشركات المساهمة العامّة فرصة كبيرة للمستثمرين الراغبين بتعزيز مواردهم المالية وتحقيق الأرباح من خلال الاستثمار في هذه الشركات الموثوقة والمتميزة.

10. كيف تتأسس شركة مساهمة؟

عند تأسيس شركة مساهمة، يجب على الشركاء القيام بعدة خطوات لإنشاء الشركة. أولاً، يحتاج الشركاء إلى اختيار اسم الشركة وتسجيله لدي الجهات المعنية، كما يحتاجون إلى تحديد مجال عمل الشركة ومدى قدرتها على تحقيق الربح. ثم، يجب عليهم تحديد رأس المال المطلوب لتأسيس الشركة وتحديد نسبة توزيع الأسهم بشكل متساوٍ عليهم. بعد ذلك، يجب القيام بإعداد توثيق عقد الشركة وتوقيعه من قبل الأسهماء وايداع المبلغ المحدد في البنك. وأخيرًا، يحتاج الشركاء إلى تسجيل الشركة والحصول على التراخيص اللازمة للعمل والبدء في العمل الفعلي. وبعد ذلك، يمكن لشركة المساهمة بدء تحقيق الأرباح وصرف الأرباح الناتجة عن النشاط التجاري لها. أن تأسيس شركة مساهمة البداية المثالية للتقدم ونمو الشركات الكبرى.